كرسي القاعات الكلاسيكي بانيذ

الأسلوب: معاصر
الأصل: إيطاليا
المجال الشائع: أوروبا وأمريكا

أسلوب لويس الخامس عشر هو بداية فترة قام فيها الفنانون والمصممون الأوروبيون بالابتعاد عن سيطرة فنون العصور القديمة، وابتكار أسلوب مستقل تقريبًا. في هذه الفترة، تم اختراع الأرائك ذات الظهر المغلق، التي توصل جوانبها إلى الجزء الخلفي، وأضيف لها وسادة إضافية لضمان راحة كاملة من جميع الاتجاهات. كما ازدهرت فنون الرسم على الخشب، وكانت صناعة البرونز من السمات المهمة لهذا الأسلوب.

مع بداية عهد لويس السادس عشر، شهدت أنماط الأثاث تغييرات ملحوظة وأنتجت واحدة من أجمل أنماط أوروبا السابقة، خاصة في فرنسا. ويرجع جزء كبير من جمال ورقة هذا الأسلوب إلى الملكة الفرنسية "ماري أنطوانيت".

من الخصائص المهمة لأسلوب لويس السادس عشر النقش الحلزوني على أرجل الكراسي والأرائك والطاولات. كما شاعت الألوان الفاتحة مثل الأبيض، وألوان الجوز والفستق، والرمادي الفاتح في طلاء الخشب. ولا يزال اللون الذهبي محفوظًا للأثاث الفخم. ركز الفنانون في هذه الفترة على إكمال الأثاث والزخارف، وابتكروا خزائن عرض بزجاج مستطيل كبير، لتوفير مكان خاص لحفظ الأشياء الثمينة في قاعات النبلاء.

مع بدء الثورات الكبرى في أوروبا، تراجع فن الديكور والأثاث، وبدأ الحرفيون والفنانون في الاتجاه نحو البساطة قدر الإمكان.

الأسلوب النيوكلاسيكي، وهو من فروع الأسلوب المعاصر، ظهر في القرن الثامن عشر كرد فعل على أسلوبي الروكوكو والباروك. لكنه لم يقتصر على اقتباس أجزاء من المباني الكلاسيكية القديمة، بل ركز على المنطق العام للعصر. استُخدمت في المعمار الروكوكو تفاصيل زخرفية كثيرة، وكان الأسلوب النيوكلاسيكي ردًا على هذه الترفيات بعدم التماثل، مع التركيز على البساطة والأسطح المستوية للجدران.

دخل الأسلوب المعماري النيوكلاسيكي إلى إيران في عهد ناصر الدين شاه في القرن التاسع عشر كرمز للتجديد، وتأثر به العمارة الإيرانية. ويعرف اليوم بالعمارة الكلاسيكية الجديدة، وتتميز زخارفه بسطح مسطح أكثر وغالبًا ما تكون داخل إطارات وزخارف حاشية. من سماته الخطوط المرتبة والمظهر المنظم والبسيط.

أسلوب هذا الكرسي هو مزيج من أساليب لويس الخامس عشر، لويس السادس عشر، والنيوكلاسيكي، مستوحى من الكرسي المعروف باسم "لويس" أو ذو الظهر البيضاوي. في كرسي بانيذ، صُممت الأرجل أكثر سماكة وبساطة، لكنها مزينة بخطوط زخرفية لتحسين الثبات والدعم.

كرسي لويس ينتمي فعليًا إلى أسلوب الباروك وفترة لويس الخامس عشر، حيث بدأ الترف الفاخر في الانحسار بعد هذه الفترة التي كانت مميزة لملوك فرنسا. النيوكلاسيكية في ذلك الوقت حافظت على الرفاهية، لكنها اعتمدت تناسبات أكثر صرامة وذكورية، مع تقليل الزخرفة.

السمة الأساسية لأثاث فترة لويس الخامس عشر هي استخدام المنحنيات، التي بدأت من عصر لويس الرابع عشر. تُلاحظ الخطوط المائلة والمنحنية في الجزء العلوي من الكراسي، وخاصة في وصلات الظهر.

الألوان المستخدمة تشمل الأحمر الداكن، الأخضر، البني المحروق، الأصفر، العاجي، الكريمي، والبيج. كما تُستخدم الألوان المحايدة مثل الرمادي والفضي لزيادة جمال البيئة.

الأشكال والتصاميم في هذا الأسلوب مستوحاة من الفكر الإنساني لعصر النهضة، الذي قدم نهجًا جديدًا للحياة يعكس في الديكورات الداخلية من خلال التصاميم، التركيبات اللونية، والإضاءة. وعلى عكس الأسلوب الكلاسيكي الذي يعتمد على الأشكال الثابتة والثقيلة، يستخدم هذا الأسلوب أشكالًا تعكس الحيوية والديناميكية.

الأثاث في هذا الأسلوب يتميز بأرجل منحنية، تصاميم كلاسيكية معقدة، ونقوش فاخرة على خشب البلوط والجوز، مع أغطية قماش وزخارف معدنية. أحيانًا يتم اختيار ألوان الأثاث متباينة مع ألوان الغرفة لزيادة إبراز الأثاث.

كرسي بانيذ، مستوحى من ما سبق ومقتبس من الكرسي المعروف "لويس"، يقدم تصميمًا راقيًا يحافظ على الوصلات بين الظهر والجسم مع التناسبات والأشكال المنحنية. كما أصبح مسند الظهر أطول قليلاً، مع إضافة زخارف دقيقة على الإطار لإضفاء طابع خاص وجميل.

تم حذف إطار المقعد لتبسيط التصميم وجعله أكثر عصرية، مما يساعده على التناسب بشكل أفضل مع المساحات المعاصرة. كما استُلهم الجزء الأمامي من المقعد من منحنيات الروكوكو، مما يخلق دمجًا جميلًا بين الباروك والروكوكو.

كرسي القاعات بانيذ، مستوحى من هذا الأسلوب ومقتبس من الكرسي المعروف "لويس"، يتميز بتصميم دقيق يحافظ على الوصلات بين الظهر والجسم مع التناسبات والأشكال المنحنية. كما أصبح مسند الظهر أطول قليلاً، مع إضافة زخارف دقيقة على الإطار تعزز من تميزه وجماله.